كيف تكتشفين الحمل الحقيقى والتفرقة بينه وبين الحمل الكاذب

Woman Holding Negative Pregnancy Test Kit

تعد  فترة الحمل فترة مهمة للغاية لكل من الأبوين. حيث يتوقع كل منهما أنه سيغدو أب أو أم، ولكن قد تنتهي هذه الفترة نهاية غير سعيدة قبل أن تبدأ حتى، حيث يكتشف الأبوان أن الأعراض لم تكن أعراض بسبب حمل، وإنما بسبب شيء مختلف تماماً. لذا سنطرح في هذا المقال معلومات شيقة ومفيدة عن الحمل الكاذب، وما هي أعراضه، وأسبابه، وما الفرق بينه وبين الحمل الحقيقي من حيث الأعراض. 

أسباب الحمل الكاذب.

لقد بدأ الأطباء مؤخراً في فهم الأسباب النفسية والجسدية وراء الحمل الكاذب. بالرغم من أن الأطباء لم يكتشفوا الأسباب الدقيقة لهذه الحالة، ولكن يُعتقد أن الأسباب النفسية هي التي تدفع الجسم إلى الاعتقاد أن هناك حمل. 

عندما تشعر المرأة برغبة عارمة في أن تصبح حاملاً إما بسبب العقم، أو عمليات الإجهاض المتكرر، أو حتى بسبب اقتراب سن اليأس، يبدأ الجسم بإظهار بعض علامات وأعراض الحمل مثل البطن المنتفخ، كبر في حجم الثديين، أو حتى حركة الجنين في داخل البطن. فيسئ الدماغ تفسير هذه العلامات، ويؤدي إلى إفرازه الهرمونات ( الإستروجين، والبروجسترون) التي تعمل على إظهار علامات الحمل الحقيقية. 

يشير بعض الباحثين أن الفقر، افتقار التعليم، الاعتداءات الجنسية أثناء الطفولة، أو المشاكل في العلاقة كل هذا قد تؤدي إلى ظهور الحمل الكاذب.

أعراض الحمل الكاذب.

تختبر السيدات المصابات بالحمل الكاذب تقريباً معظم علامات الحمل الحقيقي، مثل:

  • انقطاعات في الدورة الشهرية.
  • تورمات في البطن.
  • يكبر الثديين في الحجم، وتتغير الحلمات، كذلك قد يبدأ الجسم في إنتاج اللبن في الثديين.
  • الغثيان، والقيء.
  • زيادة ملحوظة في الوزن.
  • الشعور بحركة مشابه لحركة الجنين في البطن.

تختلف فترة استمرار هذه الأعراض، قد تكون عدة أسابيع، أو بضعة شهور، أو حتى سنين. بل إن نسبة صغيرة جداً من السيدات المصابات بالحمل الكاذب قد يستمر بهم الأمر إلى الوصول لعيادة الطبيب بآلام تشبه آلام الولادة. 

اختبارات الحمل الكاذب.

عادة ما يقوم الطبيب بتقييم الأعراض التي تشعر بها المريضة، وإجراء الفحوصات التي عادة ما تُجرى للحوامل بشكل عام، مثل: اختبارات الحوض، وفحص البطن باستخدام الموجات الفوق صوتية.

في حالة الحمل الكاذب، لن يظهر جنين في فحوصات الموجات الفوق صوتية، ولن يكون هناك أي نبض، أو ضربات قلب. ومع ذلك، أحياناً يجد الطبيب بعض التغييرات الجسدية التي تحدث في حالات الحمل الطبيعية، مثل: تمدد الرحم، وتوسع عنق الرحم. كذلك ستكون اختبارات حمل البول سلبية دائماً في هذه الحالات. إلا في بعض حالات السرطان التي تنتج هرمونات مماثلة للحمل. 

قد تماثل بعض الحالات الطبية أعراض الحمل مثل: الحمل خارج الرحم، السمنة المفرطة، والسرطان. لذلك يجب استبعاد هذه الحالات بالاختبارات. 

علاج الحمل الكاذب. 

عندما تقضي المريضة عدة أشهر معتقدة أنها حامل، فإنه من المخيب للآمال إخبارها بالعكس. لذلك يجب على الطبيب الترفق بحالتها النفسية، كذلك إعطائها بعض الأدوية التي تساعدها على العودة للحالة الطبيعية. 

أعراض الحمل الحقيقي.

الآن، وقد بيّنا أهم ما يخص الحمل الكاذب، وكيف أن أغلب أعراضه مشابه تماماً للحمل العادي، إلا أننا سنلاحظ أن الحمل العادي له العديد من الأعراض الأخرى التي قد تؤكده. ويمكننا سرد هذه الأعراض بشئ من التفصيل. 

الأعراض المبكرة للحمل.

يُحدث الحمل العديد من التغيرات في الهرمونات في الجسم، وهذا ما يسبب الأعراض الآتية:

التبول المتكرر.

من الأعراض الشائعة لحدوث الحمل، وتستمر لأشهر من بدايات الحمل، تبدأ هذه الأعراض من الأسبوع السادس من بداية الحمل بعد الإمساك.

الإمساك.

في الحمل، تؤدي المستويات المرتفعة من 

هرمون البروجسترون إلى الإصابة بالإمساك. حيث يعمل على مرور الطعام ببطء من خلال القناة الهضمية. للتغلب على هذه المشكلة يُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء، تناول أطعمة غنية بالألياف، وممارسة التمارين.

الصداع وآلام الظهر.

الدوخة والإغماء.

ويحدث هذا نتيجة انخفاض ضغط الدم، وسكر الدم، كذلك نتيجة توسع في الأوعية الدموية.

التشنجات والتنقيط.

بعد حدوث الحمل، تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم، وهذا ما يسبب التنقيط الذي يعد من أولى علامات الحمل. ويسمى هذا بنزيف الغرس. يحدث هذا في الفترة من ٦ إلى ١٢ يوم بعد إخصاب البويضة.

أما عن التشنجات فتكون مماثلة لتقلصات الدورة الشهرية، وقد تعتقد الحامل أنها كذلك في البداية. جانب النزيف، قد تلاحظ الحامل نزول إفرازات بيضاء سميكة ويدل هذا على بداية عملية زيادة سُمك جدران المهبل الذي يبدأ بعد الإخصاب مباشرة. 

قد تستمر هذه الإفرازات البيضاء طوال فترة الحمل، وهي غير ضارة بالمرة، ولكن إذا لاحظت الحامل تغير في لونها، أو مصاحبتها برائحة كريهة يجب استشارة طبيب فوراً حيث يمكن أن يكون بسبب عدوى فطرية.  

التعب والإجهاد.

يمكن أن يبدأ شعور التعب والإجهاد للحامل في الأسبوع الأول بعد الإخصاب، وبداية الحمل. وغالباً يحدث ذلك نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، كذلك قد يساهم انخفاض مستويات السكر في دم الحامل، وانخفاض ضغط الدم إلى الشعور بالتعب والإجهاد أيضاً.

يمكن التغلب على هذا التعب المصاحب للحمل بمنح الحامل الكثير من الراحة، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين والحديد. 

لذا يجب اللجوء للطبيب فور الإحساس بهذه الأعراض لإجراء الفحوصات الأولية للتأكد من حدوث الحمل من عدمه. 

 

المصادر:

https://www.webmd.com/baby/false-pregnancy-pseudocyesis.

https://www.webmd.com/baby/guide/pregnancy-am-i-pregnant.

 

Share:

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

On Key

Related Posts

Insulin injection needle or pen for use by diabetics

أعراض مرض السكر لا تتهاون معها

يعتبر مرض السكري (diabetes ) من أكثر الأمراض انتشارا خاصة في الوطن العربي ويحدث نتيجة حدوث خلل فى إفراز الأنسولين وبالتالى يؤدي إلى ارتفاع السكر

Fast food dish on white background

الصيام المتقطع

  الدليل الكامل للصيام المتقطع انتشر مصطلح الصيام المتقطع في الآونة الأخيرة مثل النار في الهشيم. بل وأصبح واحد من أهم ترندات عالم التغذية والصحة والرياضة.